قطاع السياحة والثقافة

شهدت مملكة البحرين ازدهاراً في قطاعها السياحي والثقافي، حيث حققت سلسلة من المنجزات التي رسّخت من دور القطاع كركن من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، شهدت مملكة البحرين ازدهاراً في قطاعها السياحي والثقافي، حيث حققت سلسلة من المنجزات التي رسّخت من دور القطاع كركن من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك عبر استضافة العديد من الفعاليات، والاستثمار في البنية التحتية الحيوية، واعتماد سياسات جديدة للترويج للسياحة ومبادرات رئيسية رامية إلى المحافظة والترويج لتراث وثقافة مملكة البحرين للأجيال القادمة. 

 هذا وحرصت المملكة طوال الـ 25 عاماً الماضية على حماية الهوية الثقافية الوطنية وإثرائها وتحديثها وجعلها مواكبة للعصر، والتعريف بها باعتبارها أحد مكونات الهوية الحضارية، إلى جانب تنفيذها مبادرات رئيسية ترمي إلى المحافظة والترويج لتراث وثقافة المملكة للأجيال القادمة مستثمرة بذلك ما تمتلكه من مقومات مختلفة ضمن السياحة الثقافية.

ومن أبرز المحطات في قطاع السياحة والمعارض خلال العهد الزاهر لجلالته أيده الله، إدراج قلعة البحرين على لائحة التراث العالمي لليونسكو2005،وتأسيس مركز عيسى الثقافي وافتتاح متحف قلعة البحرين في العام 2008. كما أتاحت استضافة معرض البحرين الدولي الأول للطيران خلال العام 2010، تجربة خاصة للزائرين للتواصل مع وفود رفيعي المستوى ضمن منظومة الطيران، يجمعهم معرض واحد يتميز بمرافقه ذات المستوى العالمي، وتوفيره لفرص اللقاء بين نظراء الصناعة والعملاء والمشاركة في برنامج الوفود المدنية والعسكرية والذي يحظى باهتمام متزايد في أوساط المجتمع الدولي ومازال مستمراً إلى يومنا الحالي.

هذا ويعدّ إدراج (مسار اللؤلؤ) على لائحة التراث العالمي لليونسكو وافتتاح مسرح البحرين في عام 2012 كأحد أهم مشاريع "الاستثمار في الثقافة"، حيث ساهم على مدار السنوات الماضية في الارتقاء بالمشهد الثقافي بالمملكة، والترويج لمكانة البحرين كمركز إنتاج وإشعاع ثقافي وحضاري، من خلال استضافته كبرى العروض الفنية والموسيقية من حول العالم، إلى جانب إنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين

وشهد العام 2015 إنشاء هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وفي العام 2019 تم إدراج (تلال مدافن دلمون) على لائحة التراث العالمي لليونسكو. أما العام 2021 تم خلاله افتتاح مسرح الدانة والذي يعدّ الوجهــة الترفيهيــة الأولى من نوعها في مملكــة البحرين، وقد انطلق المسرح بموسم مليء بالفعاليات المشوقة بموقعه البارز بجوار حلبة البحرين الدولية، واستطاع أن يكون وجهة سياحية مساهمة في تنمية القطاع السياحي والترفيهي في مملكة البحرين والمنطقة بتفاصيله المميزة التي تجمع ما بين الملامح الطبيعية وأحدث الأنظمة التكنولوجي.

كما تمّ في العام ذاته إدراج (فن الفجري) على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وعقبه في العام 2022 تأسيس مركز البحرين العالمي للمعارض في منطقة الصخير، والذي عزز موقع مملكة البحرين في ريادة تنظيم أكبر المؤتمرات والمعارض الإقليمية والعالمية على مستوى المنطقة، باعتباره أحد أكبر وأحدث المراكز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مساهماً بذلك في رفد أهداف استراتيجية السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026.

وقد ساهمت استضافة العديد من الفعاليات العالمية، والاستثمار في البنية التحتية الحيوية، واعتماد سياسات جديدة لترويج السياحة وإبراز ثقافة البلاد، في ارتفاع عدد السياح ليصل إلى 12.5 مليون زائر في العام 2023، كما ارتفع عدد المؤسسات الفندقية في المملكة ليصبح 245 مؤسسة، فندقية، إلى جانب 149 مطعماً سياحياً. هذا وتحتضن مملكة البحرين 7 متاحف ومراكز زوار في المواقع التاريخية و7 دور للموسيقى وفن الصوت، وبذلك يكون ربع القرن الماضي من العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد سجّل إقامة العديد من المشاريع السياحية والثقافية الكبرى التي ساهمت بوضع مملكة البحرين على خارطة الوجهات السياحية المثالية بين دول العالم.

آخر تحديث للمحتوى: ٢٦ يناير، ٢٠٢٥

هل هذه الصفحة مفيدة لك؟
شاركنا تعليقك حتى نتمكن من تحسين تجربتك.
Chat Icon
Complementary Content
${loading}