قطاع الدفاع

تحظى قوة دفاع البحرين ومنذ ربع القرن الذهبي المليء بالنجاحات المتتالية، بالدعم المتواصل من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، والاهتمام والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وقد شملت مسيرة الخير والتقدم في هذا الصرح الشامخ كافة المجالات والأصعدة، كان من ضمنها تطوير المنظومات القتالية والدفاعية، والتي تضم الوحدات البرية، وسلاح الجو الملكي البحريني، والذي عزز تقدمه افتتاح قاعدة الصخير الجوية، وتدشين الطائرات (بلاك هوك M)، إلى جانب تدشين عدد من الطائرات الحديثة والمشاريع المتطورة.

وخلال العام 2022م، دشنت قوة دفاع البحرين ثلاث منظومات تعد الأحدث والأكفأ على مستوى العالم، وهي: منظومة الطائرات العامودية المقاتلة (مشروع درع البحرين)، ومنظومة الدفاع الجوي (مشروع رماح البحرين)، ومنظومة الطائرات المقاتلة (مشروع صقور حمد)، ساهمت برفع القدرات القتالية للسلاح إلى أعلى مستوى الجاهزية القتالية وما تبعها من وضع الخطط اللازمة لإعداد الكوادر وتأهيلها وتنفيذ المنشآت الخاصة بتلك المنظومات.

وفيما يتعلق بالقوة البحرية، فقد حقق سلاح البحرية الملكي البحريني خلال الـ 25 عام الماضية العديد من الإنجازات النوعية، أبرزها: تدشين عدد من سفن النقل الحديثة خلال العام 2015، وافتتاح قاعدة الحد البحرية في العام ذاته، إلى جانب تدشين عدد من السفن الحربية في العام 2022، وتدشين سفينة خالد بن علي في فبراير 2024، والتي تعد بمثابة الإضافة النوعية لقدرات سلاح البحرية، تساهم وبشكل كبير في رفع جاهزيته القتالية للقيام بواجباته الوطنية.

<وتولي قوة دفاع البحرين أهمية كبيرة في تطوير تخصص التصنيع والاستثمار في مجال البحوث العسكرية والاستعانة بالكفاءات البشرية التي سخرتها، والتي تؤكد إمكانياتها القوية في عملية البحث والتخطيط والتنفيذ منذ التأسيس وحتى الآن، وقد جاء مشروع الآلية المدرعة "فيصل"، الذي احتضنه معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع خلال العام 2019، وتعد "فيصل" أول مدرعة متعددة الاستخدامات يتم تصميمها وتجميعها في وحدة الصيانة الفنية الملكية بقوة دفاع البحرين، وذلك بكفاءات وكوادر وطنية بحسب المواصفات الفنية المعتمدة دولياً.

وفي العام 2017 تم تطوير أول آلية عسكرية معدلة " ذيب " والتي تتميز بمستوى خاص في التدريع والتسليح، وسرعة تصل حتى 140 كيلومتراً في الساعة، ونظام حركة 4x4.

وبهدف تعزيز مبدأ التعاون العسكري فيما بين الدول الشقيقة والصديقة، شاركت قوة دفاع البحرين في عدد من التمارين الخارجية المشتركة، بهدف ترسيخ مفهوم التعاون العسكري، كان أبرزها: التمارين المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتمارين المشتركة الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب التمارين الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة.

كما شاركت مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل خلال العام 2015 كما شاركت في حملة الوعد المستمر في "هاييتي"، بالإضافة إلى مشاركتها في التصدي للإرهاب ومواجهة القرصنة في المحيط الهندي، وتعزيز عمليات المراقبة تحت مظلة الأمم المتحدة، كما ساهمت في تأمين تدفق النفط للعالم ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والسعي المستمر لتحقيق الاستقرار والسلام الدولي، إلى جانب عمليات الإغاثة الإنسانية.

هذا، وساهمت قوة دفاع البحرين كذلك في مساندة جمهورية النيبال عقب الزلزال المدمر الذي واجهته في أواخر العام 2015م، وفي العام الذي تلاه في عملية "صوفيا" لإغاثة اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سواحل الجمهورية الليبية، وذلك بالتعاون مع القوات البحرية البريطانية، كما عملت القوة على تسهيل العبور الآمن للذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بالتعاون مع الشركاء الدوليين خلال العام 2021.

ومؤخراً، بذلت قوة دفاع البحرين الجهود اللازمة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى جمهورية تركيا، عقب الزلزال المدمر الذي واجهته، كما أرسلت فريق مختص في البحث والإنقاذ "سواعد الغيث"، ليشارك في عمليات الإغاثة آن ذاك، وشارك الفريق الطبي في عملية "الفارس الشهم2" ضمن المستشفى الميداني الإماراتي في جمهورية تركيا لدعم الناجين من الزلزال، والمساعدة في عمليات إعادة التأهيل.

هذا وتستمر جهود قوة دفاع البحرين وبكل ثبات وعزيمة في الذود عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته، إلى جانب حرصها على دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في جميع المجالات.