قطاع التعليم

منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظ الله ورعاه مقاليد الحكم، حقق التعليم في مملكة البحرين نجاحات كبيرة، من خلال إطلاق العديد من المؤسسات الوطنية والمشاريع التربوية الهامّة سواءً في التعليم المبكّر أو في التعليم المدرسي أو في التعليم الجامعي وغيرها، والذي شكّل نهضة تعليمية شاملة تضاء بها المسيرة التعليمية في المملكة.

وتضع مملكة البحرين التعليم على رأس أولوياتها، حيث يولي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله، التعليم أكبر درجات الرعاية والاهتمام، باعتباره ركناً أساسياً من أركان المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالته، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتجسّد ذلك الاهتمام في تطوير البنية التحتية التعليمية وإنشاء المؤسسات التعليمية الجديدة، وتطوير مهارات المعلمين والتشجيع على التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن توفير المزيد من الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيق الجودة العالية لتعزيز التنمية البشرية، الأمر الذي ساهم في إحراز المملكة لأفضل النتائج التعليمية محلياً وإقليمياً ودولياً، وفقاً للتقارير الصادرة من كبرى المنظمات التربوية الإقليمية والدولية.

لقد اكتسبت النهضة التعليمية في المملكة طابعها من أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وأسسها ورؤاها، فانطلقت من ركائزها الوطنية، وإرثها التعليمي المشرّف الذي يبلغ ما يزيد عن القرن، وعملت على تعزيز برامجها التربوية ومناهجها التعليمية من خلال تضمينها بالمبادئ الوطنية والحضارية والإنسانية وقيم المواطنة وروح الانتماء والمسئولية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش والحوار والاعتدال والوحدة الوطنية، إلى جانب سعيها لمواكبة أحدث التوجهات العالمية في مجالات الرياضيات والعلوم واقتصاد المعرفة والمهارات الرقمية وغيرها. ونحن اليوم نحصد ثمار هذه النهضة التعليمية، ونرى نتائجها على أرض الواقع.

وحول أبرز المحطات في هذا القطاع، تمّ في العام 2004 افتتاح الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا – البحرين، وفي العام 2005 تم تأسيس مجلس التعليم العالي، وإطلاق جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم في العام 2005، وفي العام 2006 تم تأسيس معهد الإدارة العامة، بينما تمّ في العام 2008 تأسيس هيئة جودة التعليم والتدريب، وافتتاح كلية البحرين للمعلمين، وافتتاح كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، كما تم في العام 2013 تأسيس وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري. 

وخلال العهد الزاهر لجلالته، نجحت المملكة في رفع عدد المؤسسات التعليمية من 177 مدرسة حكومية وخاصة ما قبل 1999 إلى 293 مدرسة حكومية وخاصة حتى العام 2024، ومن مؤسستين فقط للتعليم العالي قبل العام 1999 حتى 18 مؤسسة تعليم عالي في العام 2024م، ومن 34 روضة أطفال ما قبل العام 1999 حتى 227 روضة أطفال حتى العام 2024م إلى جانب 73 معهد ومركز تدريب.