قطاع الكهرباء والماء

جهود واسعة شهدها العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتطوير قطاع الكهرباء والماء تلبية لاحتياجات السكان والمؤسسات التجارية والصناعية، والعمل على تنويع المصادر وتحديث وتوسيع محطات توزيع الكهرباء والماء وتحقيق الاستدامة البيئية.

حيث تم خلال العام 2005، خصخصة قطاع إنتاج الكهرباء والماء، والتي أثبتت نجاحها في رفع كفاءة العمل والتسريع في عملية إصلاح تسربات المياه. وفي العام 2007، تم تشغيل محطة العزل للطاقة بمرافقها المختلفة والتي تقع في منطقة ميناء سلمان الصناعية، ويتم تشغيلها باستخدام توربينات الغاز التي تعمل بالدورة المركبة.

وتم في العام 2008افتتاح المرحلة الثالثة من محطة الحد لإنتاج الكهرباء والماء. أما خلال العام 2011، تم الإعلان عن الربط الكهربائي الخليجي، والذي يعد من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف دعم الطاقة بشكل مستدام في الدول الخليجية وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة.

وعقب ذلك، وفي العام 2012 صدر المرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2012 بإنشاء وتنظيم المجلس الأعلى للبيئة، والذي يختص بحماية البيئة الطبيعية والبشرية لمملكة البحرين والعمل على استدامة عناصرها والمحافظة على مواردها وتنميتها للأجيال القادمة. كما يعمل المجلس على نشر الثقافة البيئية وزيادة مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين وتعزيز قيّم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة وتعزيز المشاركة المجتمعية في مجال المحافظة على البيئة.

كما شهد العام ذاته، افتتاح المرحلة 1 من محطة الدور لإنتاج الكهرباء والماء، والذي يُعد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص وتم إنشاؤها لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ولمواكبة المشاريع الإسكانية والعمرانية والصناعية التي تنفذ في مناطق مختلفة من المملكة.

وخلال العام 2021، تم افتتاح مركز جديد للتحكم في شبكات الكهرباء والماء، والذي من شأنه أن يسهم في الحفاظ على استمرارية الخدمات التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء بكل جودة وموثوقية، بما يحقق الأهداف المرجوة والتي تسعى لاستدامة الطاقة الكهربائية في مملكة البحرين.

وخلال العام 2022، تم افتتاح المرحلة الثانية من محطة الدور لإنتاج الكهرباء والماء، والذي يمثل امتداداً لمشروع محطة الدور 1، الأمر الذي يؤكد الحرص على الاستمرار في تعزيز كفاءة الطاقة ورفع القدرة الإنتاجية للكهرباء والماء، بالتوازي مع الأولويات والبرامج التي تستهدف تعزيز أفق العمل التنموي والانتقال به نحو مجالات أكثر تطوراً، ومواكبة المشروعات التنموية الجديدة لكافة المساعي الرامية لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة، وفق أعلى المعايير العالمية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.

وخلال العام 2024، وبالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لذكرى مرور خمسة ٍ وعشرين عامًا لتولي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، تم افتتاح محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه، وذلك بهدف تأمين موارد المياه والطاقة وتوصيلها للمشتركين وفق أفضل الممارسات والمواصفات المعمول بها، وباستخدام أحدث الأجهزة والتكنولوجيات.