الاتصالات وتقنية المعلومات

توظيف التكنولوجيا الحديثة في المبادرات والمشروعات الرقمية الحكومية بما أسهم في تطوير الأداء الحكومي من خلال إشاعة ثقافة الابتكار في تطوير منظومة الخدمات الحكومية واستدامتها والارتقاء بجودتها

شهدت مملكة البحرين تحولاً إلكترونياً كبيراً خلال السنوات الماضية من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في المبادرات والمشروعات الرقمية الحكومية بما أسهم في تطوير الأداء الحكومي من خلال إشاعة ثقافة الابتكار في تطوير منظومة الخدمات الحكومية واستدامتها والارتقاء بجودتها، إذ أنها حريصة على مواصلة دعم الابتكار من خلال الحكومة الإلكترونية وإطلاق الشبكات والإمكانيات المتقدّمة. 

وطيلة الأعوام الماضية، عكفت المملكة على تنفيذ مشروعات التحول الإلكتروني بالتنسيق ما بين الوزارات والجهات الحكومية والرسمية، وفي طليعة هذه الخدمات تطوير تجربة المستخدم/ العميل، وبما أسفر عن بلوغ عدد الخدمات الإلكترونية 680 خدمة إلكترونية متكاملة متاحة في قنوات الحكومة الإلكترونية.

وقد أسهمت الثقة في اسخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية في ارتفاع معدلات إنجاز المعاملات الإلكترونية، والتي وصلت إلى 10.4 مليون معاملة إلكترونية خلال العام 2023، وبما أسهم في خفض التكلفة التشغيلية وتقليل الجهد والوقت المستغرقين لإنجاز المعاملات.

ومن أبرز المحطات البحرينية في مسيرة دعم الابتكار، تطوير سوق الاتصالات بإصدار قانون الاتصالات وتأسيس هيئة تنظيم الاتصالات في العام 2002 والتي ساهمت في تنظيم قطاع الاتصالات وتحريره بشكل تنافسي، وإنشاء بدالة انترنت البحرين في العام 2003، وتوفير خدمات الجيل الثالث للاتصالات في العام 2004، وتطوير بطاقة الهوية الذكية في العام 2005 والتي تعتبر المستند الثبوتي للأشخاص ويتسم بخصائص أمنية ويحتوي على معلومات شخصية، وتأسيس هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في العام 2007 والتي تعتبر مظلة لكل ما يتعلق بالمعلومات الحكومية وتنظيم التحول الإلكتروني بالقطاعات الحكومية.

هذا، وقد تبوأت مملكة البحرين خلال السنوات الماضية مراتب متقدمة بتقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، والذي عكس تقدم المملكة في جاهزية الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، والجدير بالذكر أن مملكة البحرين تعد الدولة العربية الوحيدة التي صنفت في التقرير لعام 2014 ضمن فئة الدول التي حققت درجة عالية في المؤشر، ونتيجة لذلك فتحت المملكة المجال لبقية الدول للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، بهدف تطوير مؤشراتها وأداء عملها، كما بادرت مملكة البحرين بترجمة تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية 2014 للغة العربية، وذلك لجعل التقرير في متناول الجميع وأكثر سهولة للقرّاء إلى جانب الاستفادة منه بشكل أفضل.

وجرى في العام 2014 تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وتوفير خدمات الجيل الرابع للاتصالات، فضلاً عن ما شهده العام 2017 من تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني وتدشين خدمات الحوسبة السحابية مع أمازون ويب سيرفسس، وعقبه العام 2019 إذ تم توفير خدمات الجيل الخامس للاتصالات. أما العام 2023 فقد تميز بإطلاق جواز السفر الإلكتروني والذي يحصد مزيداً من التقدير والجوائز الدولية بسبب ما يتميز به من إمكانيات وسمات وخصائص متقدمة مبتكرة.

أما فيما يتعلق بأبرز الإحصاءات التي ترتبط بانتشار الانترنت والذي يعتبر دافعاً للحصول على المعرفة والمعلومات، فقد كان حجم انتشار الانترنت في العام 1999 لا يزيد عن 5% من السكان بالبحرين، أما في العام 2023 فقد بلغ انتشار الانترنت 100% من السكان، وهو ما يعكس مستوى الوعي المعرفي بالتكنولوجيا وأهمية استخدامها وأن مملكة البحرين لا تعاني من الأمية الإلكترونية.

وكذلك بالنسبة لحجم انتشار خدمة النطاق العريض والذي بلغ ما نسبته 158% ليصل عدد الاشتراكات إلى 2.49 مليون اشتراك، وتشكل عائدات قطاع الاتصال 512 مليون دينار بحريني في العام 2022، و2.4 مليون اشتراك للهواتف المتنقلة وبإجمالي نسبة انتشار وصلت إلى 153% في العام 2023. 

آخر تحديث للمحتوى: ٢٦ يناير، ٢٠٢٥

هل هذه الصفحة مفيدة لك؟
شاركنا تعليقك حتى نتمكن من تحسين تجربتك.
Chat Icon
Complementary Content
${loading}