قطاع الصناعة

برزت إنجازات قطاع الصناعة في مملكة البحرين خلال الأعوام المضيئة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، من خلال إنشاء وتوسيع البنية التحتية لدعم النشاط الصناعي والوطني والاهتمام بتطوير الموانئ والمصانع والشركات الناشئة والاستثمار في العنصر البشري، لا سيما فيما يتعلق بتنمية الصناعة والمناطق الصناعية، ودعم تنافسية المنتج الوطني، إذ يبلغ عدد المصانع المسجلة حتى العام الجاري 857 مصنعاً، وبقيمة استثمارات تصل إلى 3.26 مليار دينار بحريني وقيمة صادرات 3.83 دينار بحريني.

وتم خلال العام 2009، افتتاح ميناء خليفة بن سلمان، والذي يمثل معلماً بارزاً من معالم نهضة مملكة البحرين الحديثة، ويشكل نقلة نوعية في مجال تطوير حركة النقل البحري، تلاه تأسيس شركة تطوير للبترول، ومن ثمّ إنشاء مدينة سلمان الصناعية في منطقة الحد الصناعية خلال العام 2010م. وفي العام 2018 تم تأسيس مركز صادرات البحرين، بالإضافة إلى اكتشاف حقل خليج البحرين. 

وفي العام 2019، تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وشمل برعايته الكريمة، حفل تدشين مشروع خط الصهر السادس للتوسعة بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) خلال العام 2019م، والذي يعتبر واحداً من أطول خطوط الصهر في العالم، ويتألف من 424 خلية صهر ممتدة على مسافة 1400 متر، وقد أضاف لإنتاج الشركة 540,000 طن متري سنوياً، ليصبح بذلك إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة أكثر من مليون ونصف المليون طن متري سنوياً بعد أن كانت الطاقة الإنتاجية للشركة في سنة التشغيل عام 1971، 120,000 طن متري سنوياً. كما تمّ خلال العام ذاته، تدشين مرفأ البحرين للغاز المسال (LNG).

هذا، وشكّل وضع حجر الأساس لمشروع تحديث مصفاة شركة نفط البحرين "بابكو" خلال العام 2022، حدثاً تاريخياً كبيراً، باعتباره انطلاقة جديدة لنمو القطاع النفطي، تجسد نهج الحكومة في تعزيز موارد المملكة عبر سياسات متنوعة واستراتيجيات شاملة للارتقاء ببنية الاقتصاد الوطني والنهوض به مع تنويع قطاعاته الإنتاجية المختلفة.

وتتمثل أهمية مشروع تحديث مصفاة "بابكو" في كونه المشروع الصناعي الأكبر والأضخم في تاريخ البحرين، بحجم استثمارات يصل إلى 4.2 مليار دولار، ويستهدف رفع الطاقة الإنتاجية في المصفاة إلى 360 ألف برميل يومياً من نحو 267 ألف برميل يومياً حالياً، كما أنه يسلط الضوء على توجهات الحكومة بمواصلة وتيرة البناء رغم التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.